الخميس، 2 أبريل 2020

باتت دمشق..في أدب وفلسفة/بقلم الكاتب الاديب الراقي/الشاعر المبدع/ عبد القادر زرنيخ

باتت دمشق.....في أدب وفلسفة
الأديب عبد القادر زرنيخ
.
.
.
(نص أدبي).....(فئة النثر)
.
.
.
باتت دمشق وحيدة تبكي زهورها
هذا قاسيون إذ الشوق يختزل مروجه
باتت دمشق حزينة إذ الشوق يضنيها
هذه المآذن تذرف الدموع إذ الشوق يعانقها
باتت دمشق صديقة بلا أصدقائها
أين ورودها قد نثرتها الغربان تحت الشجز
على الطريق فلسفة علمت الأوطان محياها
فكيف الأرصفة على الأعناق قلادة حمراء
هذي دمشق كل الطرقات كل المسارات والإنسانية
تعلمي أيتها المدائن أبجدياتها وقداسة العبارات
هذي دمشق قلادة على صدر المدائن أبية
جميلة كحورية من أساطير الخلود تسدل روعتها
باتت دمشق عصية على الغرباء عصماء
هذي دمشق مجد وعز وكرامة وإباء
باتت دمشق على الحروف شامخة شاكية
شامخة بياسمينها شاكية غربة الاغتراب
باتت دمشق خاوية من عبق فصولها
قد حان للربيع أن يعتق قصائد الأوراق
قد حانت الروايات أن تسدل أسرارها
بكل رواية مدينة ودمشق زينة المدائن
هذي دمشق حكايات الصبا ونهر وروية
نسيم الهوى على أدراجها يعانق العشاق
باتت دمشق جميلة على صدر القيم عنقاء
باتت عطوفة وبعض الأشواق من عينيها عنوان
هذي دمشق هواية الرسام بكل الألوان
هواية الشعراء بكل قلم بكل حرف معطاء
باتت دمشق مدينة العروبة وقبلة الأعراب
بوصلة الشرق وقداسة الروح والأعراق
باتت دمشق قبلة العمران وبوصلة الإنسانية
هذي دمشق وحي وحب ومجد وسلام
هذا بردى ميثاق المجد وبالحب ينضح ويذود
هذا بردى يعزف للمارين شعائر المجد والخلود
أمام بردى وقفت أتأمل الذات إذ الفصول تقول
تحيا الأقلام بحب بردى إذ الكبرياء يجول
هنا مكثت كالربيع أرسم الفصول بمرآة الحصون
زهر وقافية كالنار بين النهر ومدينة السلام على الجفون
هذا بردى على ضفافه وقفت حضارات البشرية تقول
تحيا جبالها تحيا أرضها إنها دمشق مرآة الفصول
.
.
.
الأديب عبد القادر زرنيخ

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق