الخميس، 2 أبريل 2020

قصيدة بعنوان/(غرس ودهر )/بقلم الكاتب الاديب الراقي/الشاعر المبدع/ جاسم محمد محمود

تشطير أبيات للشريف الرضي
بقلم : جاسم الطائي
)غرس ودهر (
رماني فأرداني وفي غفلتي أربي
لنعمَ زماناً كانَ خلٌّ من الصحب
)على أيِّ غرسٍ آمنُ الدهرَ بعد ما(*١
تجرَّعتُ منه الملحَ في نازفِ القلبِ
فكيف بِغَضِّ الروحِ والدهرُ حاكمٌ
)رمى فادحَ الايام في الغُصُنِ الرطب(
)ذوَى قَبلَ أنْ تَذوِي الغصُونُ، وَعهدُه(
فتيٌّ ولمّا يبدُ منهُ سوى العذبِ
وقد نضجَت منهُ الجوارحُ إنّما
)قَرِيبٌ بِأيّامِ الرَّبيلَة ِ وَالخِصْبِ(
)كَفَى أسَفاً للقَلْبِ ما عِشتُ أنّني(
كمن جالسَ الأمواتَ جنباً الى جنبِ
أنوحُ وأشكو الدَّهرَ كيف يلومُني
)بكَفِّي على عيني حثوتُ من التُرب(
)جرت قطرةٌ منها وفي القلبِ عطشة(
ومن يروِهِ قد فازَ بالموطنِ الرحبِ
فكيف وقد جفَّت مدامعُ مقلةٍ
)رفعتُ لها راسي عن البارد العذب(
)وَقُلْتُ لجَفني رُدّ دَمعاً عَلى دَمٍ(
وأغرِقْ عيوناً تستغيثُ من الجَدبِ
وأوصيت فيَّ الروحَ صبراً على النوى
)وللقلب عالجْ قرحَ ندبٍ على ندب(
)ومما يطيبُ النفسَ بعدكَ انني(
أسامرُ منكَ الطيفَ في قربهِ حسبي
وأشدو تباريحَ الهوى في تعلّةٍ
)على قربها من ماء وردك أو قرب(
)الا لا جوى مس الفؤاد كذا الجوى(
فأضحى قفاراً خالياتٍ من الرطبِ
وإني لأحصي كلَّ ذنبٍ جنيته
)وَلا ذَنْبَ عندي للزّمانِ كذا الذّنْبِ(
)خَلا منكَ طَرْفي وَامتَلا منك خاطري(
فأغرقْتُ مني الروحَ في دوحة الحبِّ
أعاتبُ عيني كيف غِبتَ فلا أرى
)كأنك من عيني نُقلتَ الى قلبي(
------
١* كل ما بين هلالين للشريف الرضي
-----
د٠جاسم الطائي

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق