الجمعة، 24 أغسطس 2018

قصيدة بعنوان/((عيد ))/بقلم الكاتب الاديب الراقي/الشاعر المبدع/ المالحي زهير

عيد.............
بقلم.............المالحي زهير
عيدٌ بعَودك في الوُجود مكارمٌ****وبجُود صفوكَ في المحافل سُؤددا
فاظْفر به حدث المباهِج اِن دنا****تلقى العَوالم راكعِين وسجّدا
واهنأ به ملك الجَوارح ريحُه****واحْفل به وبِما ببابك أسْعدا
واسْعد بهِ وبألف عيدٍ خلفه****شدّ الروابط في الخِصام وشيّدا
وارْفل بثوبك مِن نواظِر حلّة**** تهدي الشّنيع من جمالِك عسْجدا
وابلغْ مُرادك ذالزّمان هُنيهة**** وابلع سَوادك اِنْ قصيدك سَرْمدا
قُل لِي بربِّك والهُموم نوازلٌ****ومقال أُنسِك في المنازل مابْتدا
فابني لنا مثَل المعالِم صفوة****اِن رُمت من سَكن المواجع مرْقدا
وامدُد لرَبّك فِي الهَزيع جوارحًا****تُفضي بما جَرح الفُؤاد وأربَدا
واجْنح اذا جَمح الهيامُ لدعوةٍ****وان ماجَ ضيمٌ أو تمايلَ عربدا
العيدُ مِن شَجن السّلاسل سيدٌ****خلّى المشاعِر والمقاصد واليَدا
كالبحْر يُجزل من ثمارِه أَنفسا****سِلما واِن شهدَ المعارك أزبدا
وحْيا اذا ختن القُلوب عبيرهُ****ويحا اذا خُتم الرّبيع تشرّدا
أضْحى بجُبّك للتراحم حُضوة**** أضْحت بحُبّك للهيام مجددا
عيد واِن قَطف الوداد ورودَه****بِشرا لهبّ الى رُباك وعيّدا
عيد تكرّم حولُه بل حَولَهُ ****تَرنوا الكَواكِب من جماله مشهدا
حجّت تُشرِّق في المَناسك خطْوة**** تَشريقَ من بلغ الهُدى وتهجّدا
هبُّوا لحَذوك يا مُحمّد شُعَّثا****والعَوْد اِن برِح المَضارب أحْمدا
لبّيك يا مَلك المشَاعر مُؤمنا****شَد الشّعائر مِن حبيبه واقتدا
منْ جدّ الاّ من دَعاك مُواضبا****وبدا كرِيما في الخَصائل أَوحَدا.
بُشراك من نحَر الذّبيحة سُنة**** وارْتاح من فِتن الدُّنا وتجرّدا
خطْو المُهرول بالطّواف وفِي الصّفا***خاطَ الشّمائل من رِدائك وارْتدى
يا قرّةَ من سَكن الحُبور حجيجَها**** اِذ قام يَضرب للعَتيقَة موعِدا
بيضُ الثِّياب كبيضِ شَهد قُلوبهم**** نبْضُ الرَّواء كمَاء زمزم مورِدا
لبُّوا النِداكسَيل نهرٍ جارفٍ او****كالنّحلِ بلّ من نقا العَبقٍ النّدى
كمْ من فمٍ لفمِ المُبجّلِ ركنه****لَثموا بهِ الحَجر الكريم الأسْودا
أكْرم بِه وبمن ثَواه محلّه ****أَضحى مزارًا للحجِيج ومقْصدا
وبِمهد من مَلك القُلوب بضيِّه**** وأَنار من جدثِ المظَالم فرقدا
أكرِم به أسَر الصُّدور بهدْيه**** وبهَديِ من جَمع النُّفوس ووحّدا
لا المَوجُ من سُفن القلوب وقدْ عَلا****اِلا استَحى خجِلا لِذنبه واهْتدى
تلْك الرُبوعُ تَأزرا وتغافُرا ****صارتْ تُقلِّد في البِقاع مُحمدا
جَيشٌ غدَا خَبر المَسالِك أبيضٌ****كالطّلع يُنجز خُبزة العَسل غَدا
أضْحَى الذِي بِجواد نُبله بلسَما****يُشفي واِن شَهد المَكارِم أجودا
كالقُطن خاطَ غنِيُّهم بِفقيرهِم**** ثوبا واِن أذِن الوُقوف تمدّدا
كالسّيف مُنشرح المَباسِم قاطعٌ****للرُّشد مِن نزق المَفاتن سدّدا
زارُوا مَدائِن مَن تَجاوز فضلُه**** مِلئ المَجرّة والسّديم زُمرّدا
رجْما بَدا بعْد الطّواف تحلُلا*** يرمي وسَاوس مَن تمرّد أوقدا
من كان يَنشُد في الشّعائِر تَوبة**** نال المَراتب فِي الجِنان وأزيدا
أتٍ بِما جمعَ الفُؤاد نفائِسا**** فِي الخَافِقين مُظفّرا ومُخلّدا
بقلم...........المالحي زهير

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق