الأحد، 26 أغسطس 2018

قصيدة بعنوان/(( مبتورة للنار))/بقلم الكاتب الاديب الراقي/الشاعر المبدع/جمعه عبد المنعم يونس / 24 مارس 2018

قصيدة مبتورة للنار
................
ها أنا أعلن على الملأ أوجاعى
وأخبىء إنكساراتى وأحزانى
ربما أصابنى الأصدقاء بالهوس والتوتر
تناولت كوبا ً من الشاى
فى هذا الحر القائظ
تذكرت قول أحد أصدقائى يوما ً
أن قصائدك ستدخلك النار
والصيف عندنا قائظ
ينام فى الخارج
أو فوق الأسطح
أو لا ينام
نظرت إلى وجهه البائس
وقد تملكتنى الريبة .!!
لقد خذلتنى ياصديقى
كيف أرتضيت أن أحتفظ بك حتى الآن.؟
هل أنت علمت بمقعدك من الجنه.؟
..........!!!
لا أعتقد ..!!
أعلم إنك تخاف الموت
أما أنا فأتمنى أن أموت الآن
هكذا
وأنا أكتب قصيدة للنار
علها تخجل منى
وتطردنى من على بابها
الصيف قائظ
وأنت تحدثنى عن النار
صديقى صار عدوانيا
تبا له
لا يلزمنى الأن سواى
أشعر بحبات العرق وهى تنبت من تحت الجلد حتى تكتمل
وتسيل على صدرى
هل تناول الشاى ساخنا ًيصيبناً
بالتعرق الشديد..؟
إختلطت الرؤى لدىّ
هل صرت مجنونا ًالأن..؟
لم أعد أفرق بين صديقى
والنار
وهذا الصيف القائظ
المراوح
تلفح وجهى بصهد
تصيبنى بالدوار
فأهرب منهما ألى سطح الدار
أنظر الى أسفل
كى ألقى نظرة أخيرة على صديقى
بلا وداع
أو عتاب
فأجد أنُثاى
التى تمنحنى الراحة
وستدخلنى النار
وقد إفترشت سطح دارهم
بلا غطاء
ليت القصيدة انثى جميلة
تختلط الرؤى لدى
أنظر اليها بكل الحواس الخمس
وقد أستباحت لى من نفسها كل الأشياء
فتخرج كل الأوجاع هاربة منى
تعطينى هدوئا لذيذا فى هذا الصيف القائظ
فاأسقط نائما فوق الفراش
ولم تكتمل بعد
قصيدة النار
ليست القصائد
التى ستدخلنى النار ياصديقى
إنها أنُثى النار
أخرجت أبى من الجنة
وستوصلنى حتما إلى النار
عندها
لن تجدى قصيدتى المبتورة
نفعا ً
أتمنى أن لا أجدك فى إنتظارى على بابها ياصديقى العبوس
لاأعرف لماذا إستمرت علاقتى بإصدقائى حتى الأن
كان يجب أن لا تستمر
إنها علاقات مبتورة كقصيدة النار
تمنحنى التوتر الدائم
إنهم لا يفهمون لغة الشعر
ولا يجيدون قراءته
ولايشعرون بأحاسيس الشعراء
عندما نتحادث
نتجادل ونتعارك
فينسحب الشيطان خجلا
ونفترق كأعداء
كل منا يحلم بالأنتصار فى خيالنا المريض
سأصير مجنونا حتما عما قريب
إن لم أكن كذلك فعلا
سأعلن على الملأ متباهيا
إنى صرت الأن بلا أصدقاء
أعود سريعا ً
أصعد إلى سطح الدار
حيث أنثاى
لا شىء أبدا ً يشبه أنثاى
إطيل النظر إليها
كأنما علمت بوجودى
تمطت
كى تمنحنى ببذخ متعمد
اللذة والراحة
وخروج الأوجاع
فيأتينى بعدها
النعاس سريعا
ومعه الأحلام
وأذهب بهما بعيدا ً جدا ً
عن أصدقاء الجنون
والقلق والتوتر
والنار
.....................
بقلم // جمعه عبد المنعم يونس /
24 مارس 2018
مصر العربية

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق