الجمعة، 31 أغسطس 2018

قصيدة بعنوان/(( قد حان دوري .))/بقلم الكاتبة الاديبة الراقية/الشاعرة المبدعة/ جازيا عبدالله دبارة

قد حان دوري ....
_______________________________
كفاك ملاحقتي ...
إنّني عنيدة كالقدر ...
صلبة كالحجر ...
حين أقرّر
أوقّع تحته بحبر لا يمحوه مطر ....
لا تنتظر عودتي ....
لم أتعوّد
أن أقتفي أثر من ليس له أثر ...
كم قلت لك لا تؤجّل وعودنا الى الغد
كم قلت لك
لا تستفزّ شياطيني ...
لا تقلب استسلامي صدّا.
كم حذّرتك ...
منتهى شعوري قد ينقلب ضدّا
كم كنت أودّ أن تضمّد الكبد الملهوف عليك ....
كم كنت أحمقا ..... وكنت ملاكا...
حينما كنتُ ألهث خلف عطرك
كنتَ أحلى و كنتُ أراك شامخا كجبل أحد ....
الآن بعدما صرتَ تطارد أذيال فساتيني
لست أريدك ...
انا كالأشباح أُطارد ولا أحد يطاردني ....
بعد شهر من سهرتنا ....
تقول لي كنت رائعة ....
بعد أن تموت لهفتي ....
تشتاقني ..
بعد أن تساقط أهدابي حزنا على غيابك ...
تحنّ إلى عيوني ...
بعد أن يجفّ عطري تودّ شمّه ...
أنظر الى السّماء فإنّني منك أبعد ......
كنت تنام .....وكُنت أُجلد .....
وكنت هادئا ... وكنتُ أُرعد ....
وكنت مطمئنّا ... وكُنتُ أرتعد ....
وكنتُ أُسعدك ولم تُسعد ....
هل يعود من يموت .....
هكذا أنا ....
هل يمكن أن تضع كفّك على سطح عطارد ....
هكذا أنا
لا تطارد قلبي .. فأنت مطرود من نعيمي ..
جازيا عبدالله دبارة

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق