كعادتة
ِ ينصب القدر أفخاخه ِ ، لا يترك مجالا ً لى كى أحتفظ بذكرياتى كما
أحببتها ، يــُعيد بعد سنوات عديده ترتيب أحداث ٍومواقف طالما إعتقدت
بثباتها بداخلى ، فتتغير صفحات الذكريات المكدثه بآلاف الأشياء الجميله ،
تصبح فاتره ، يزداد حزنى ، وأفقد رويدا رويدا نظرتى لكل ما إعتقدت بثباته
ِ، تتغير ملامح الناس و الأصدقاء التى كنت أحفظ ملامحهم جيدا ، تتغير رائحة
الأماكن وطعم الكلمات ، تتبدل الضحكات البريئة إلى سخافات ، والبراءة إلى
مكر ودهاء ، وملامح الوجوه الجميلة إلى تماثيل حجريه ، وأرشيف الماضى
يـُكتب على غلافه تم التعديل ، كل شيئ يتغير وُتـــصاغ الكلمات بأسلوب
ٍجديد ، وما إعتقدت بوجوده من مواقف وذكريات جميله يصبح مبنيًا للمجهول ،
تـــُرفع الأقنعه ، وتنصب محاكم الحيرة داخلى ، ويُجَر مصيرى المعلق آنفا
إلى هاوية الأشياء الممنوعة من الصرف ولا يمكن إعرابها ، وفى النهاية أجد
كل شيئ من حولى تغير إلا أنت ِ!!!
هدى زياده.....25\\07\\2017
هدى زياده.....25\\07\\2017
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق