الخميس، 31 ديسمبر 2015

قصيدة بعنوان/رومنتيكيَّتي/بقلم الشاعرحسن الكوفحي

*** رومنتيكيَّتي ...*** ا_1_2016 **
‫#‏حسن_علي_محمود_الكوفحي‬ ... الأردن ..
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
إنّي أختبىءُ في الْبحر ..
ويصيرُ البحرُ سِرّاً من أسْراري ..
وألْتحفُ ضوءَ الْقمر ..
ويصيرُ القمرُ بعضاً من أشيائي ..
وتأتي الرّيحُ مزمجرةً بينَ يدي ..
وتصيرُ وديعةً أمامَ كلماتي ..
ما الليلُ إلّا بعضَ غضبي ..
وما الصّبحُ إلّا بعضَ ضَحِكاتي ..
والصّبايا صيفاً وشتاءً ..
يلُذْنَ كالْجمرِ بعباءاتي ..
والعيونُ الحوراءُ ترنو لِريشتي ..
وتصيرُ كحلاً للوحاتي ..
والأهدابُ تشتكي بعداً ..
فأحنو عليها ..
وتصيرُ شعراً لِأنّاتي ..
وحقلُ الياسمينِ لمّا أصغى للحني ..
ذابَ .. وعِطْرُهُ أرَّجَ الطّرقاتِ ..
والْأطيارُ لمّا أصغتْ لِشدْوي ..
على الجنبينِ رُحْنَ مُصفِّقاتٍ مغرِّداتٍ ..
والنّهرُ يرتجفُ شوقاً لترتيلي ..
وصارَ دمعاً لِمسرّاتِي ..
حتّى الحجارةُ تشْتهي إزميلي ..
وتنصاعُ لعمقِ لمساتي ..
ومعشوقتي جذْلى هيمانةٌ ..
ترتشفُ قلبي وترتدي القبلاتِ ..
ومِهادُها مشاعري وشرياني ..
ولباسُها الفيروزيّ حاكهُ خيالي ..
كلُّ الطبيعةِ قطّرتها عشْقاً ..
لِمن ترقصُ بفنجاني ..
وكلّما شربتُها تأجّجتْ بداخلي ..
وتجدَّدتْ كلَّ لحظةٍ بلساني ..
وتصيرُ وحيدةً مُتَفرِّدةً مثلي ..
ونذوبُ في وَحْدَةٍ .. واحدٌ في الثّاني ..
يحتارُ فينا مَنْ يرانا في مكانٍ ..
كيفَ نكونُ هنا ونحنُ في مكانٍ ثاني ..
مِسْكينٌ مَنْ يرانا بعيني رأسهِ ..
ما نحنُ إلّا طيفٌ واحدٌ بكلِّ الألوانِ ..
وما عَبَثي بمتْلِفٍ نسَقي ..
ولا جِدِّي بمتلفٍ أشْواقي ..
ولا يطغى شيءٌ عندي على شيءٍ ..
وأرى السّعيَ إلى الكمال كِذبةً ..
ككذبةِ مَنْ يُدافعُ عنِ النّقْصانِ ..
ولمْ أرَ شيئاً أرقى من الاعتدالِ ..
ففيه يصطلحُ الخصمانِ والضّدانِ ..
وَتَظَلُّ رومنْسيّتي دوماً نعمةٌ ..
لا تُزَلْزِلُ ثابتَ الأركانِ .

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق