الاثنين، 25 سبتمبر 2017

” لا يُلدغُ المؤمنُ من جحرٍ مرتين“بقلم الكاتب الاديب الراقي/الشاعر المبدع عبد العظيم كحيل

” لا يُلدغُ المؤمنُ من جحرٍ مرتين“
"أفلا تعقلون"
بعدَ احتلالِ اوطاننا
من عصبةِ الأممِ
أممُ العالمِ توجهت إلينا
فُلِحَت الأرضُ فينا
قتلٌ وتشريد وازلال

الإيطاليين الفاشية
في ليبيا تعلمنا من تاريخها
ان فيها رجلٌ مجاهد
عمر المختار
كان رجلها
سَجَنوا جميعَ شعبها
بالاسلاكِ الشائكةِ
قتلوا الرجالِ
اغتصبوا النساءِ
يُسحبن مِن الخيامِ
للرجالِ الإعدامِ
وانتهى بهم الحال
بعد كفاحٍ مريرٍ
بأن يُعدمَ شنقاً
المجاهدُ عمر المختار
صاحبَ القولِ
” نحن لن نستسلمَ
ننتصر أونموت"
” نحن لا نبخلُ بالموجودِ
ولا نأسفُ للمفقودِ“
الإسبانُ القتلةَ
إبادةُ شعبٍ
وتطهيرُ عرقٍ
الهنودُ الحمرُ بأمريكا
قتلوهم بلا رحمةٍ
سُرِقت كنوزَهم
يتفاخرونَ أمامَ جماجمهم
إهرامات من رُفات البشر
شعبٌ عاش
َالآلافَ السنين بأمانٍ
يعيشونَ بإستقرارٍ
يتنعمونَ بكنوزهم ومواردهم
زرعوا أرضهم
بنو حضارةً عظيمةً
آثارها موجودةٌ اليومَ
كذلك فعلت كندا
وأمريكا وأستراليا
حربان عالميتان
في أوروبا
مئة مليون ماتوا
من البشر
في المغرب مدينتي
سبتة ومليلية
والجزرُ الجعفرية
في قلب المغرب
جاء مستوطن
أمه إسبانية
الله أعلم بِأبيه
ورث الإرث عن جده
الفرنسيون
في لبنان وسوريا
وتونس والجزائر
أكثر من ميلون شهيد قتلوهم
والجزائريون هم في عسكرهم
في معاركهم
يقاتلون معهم في الخارجِ
وفي الداخلِ يقتلون أهاليهم
فعلوا فيهم الأفاعيلَ
والتاريخُ يشهدُ عليهم
بثورةِ اهلها
ثورة المليون شهيد
ورأسُ الأفعة انكلترا
وضعَتْ يدها على ماتبقى
أهمها فلسطين
لتحقيق وعد بلفور المشؤوم
بدولةِ اسرائيل لليهود
وتشريد شعبنا العظيم
سُكانها أكثرهم في الشتاتِ
مصيرهم بهيئة الامم
اكثر من مئة سنة
يتلاعبون بهم
وضعت خطت سايكس بيكو
قُسمَ الوطنُ إلى أوطانٍ
ورفعت الإعلامُ
من كل شكلٍ ولونٍ
ونحن اليوم شبه أوطان
علمونا في مدارسنا
الدين العلم والوطن
لم يبقى لنا لا دين
ولا علم ولا وطن
خُضعنا بالاكراه
والاستعمار وضعَ مناهجنا
وغسلَ أدمغتنا
هم أهل الخير
ونحن شعب الإرهاب
وأصبحنا اتباع
نشتري في أسواقه ونباع
هذا الاستعمار القديم
واليوم أمريكا
هي السيد المحترم
كان يامكان كان في
قديمِ الزمان كان لنا وطن واحد
واليوم أصبح لنا اوطان
حروب وقتل فيما بيننا
نستنجدُ بعدونا
كالمستجيرِ من الرمضاءِ بالنارِ
قال الله تعالى في قرآننا
“إن هذه أمتكم أمة واحدة
وأنا ربكم فاعبدون”
"أفلا تعقلون" و"أفلا تتفكرون"
أفلا تسمعون “
أفلا ترعون ذلك سمعكم
وتفكرون فيه فتتعظون“
عبد العظيم كحيل

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق