الأحد، 6 مارس 2016

قصيدة بعنوان/أنتَ العراق/بقلم الشاعر عادل هاتف الخفاجي الخفاجي

(أنتَ العراق:-بقلم عادل هاتف الخفاجي)
ناغيتُكَ مُذْ كنتُ طِفلا
بايعتُكَ للقلبِ خِلّا
صرختُ لأمي كلا
لبنُ الرضاعةِ
من نهريكَ أحلى
أَعلَنْتُ الْبَراءَةَ مِنْ مُبُغِضيكَ
العيشُ في أحضانِكَ
عزٌّ يُدفيني
عشقٌ يُراقصُني
حلمٌ يُراودُني
شوقٌ يُغازلُني
فرحٌ يُداهمُني
مِنَ الآهاتِ يُنجيني
فما سَكنتُ بيتاً من بعيدٍ
او من قريبٍ
إلا زرعتُ زهوراً
أَوقدتُ نوراً
لاجلِ عينيكَ
وطني اللهُ يا وطني
أراكَ في عينيَّ مخلوقاً يُحيرني
أسرارُ دربٍ اليكَ تجذبني
فيحلو على حلولِها عجبي
فوجهُكَ كوجهِ أبي
لكنَها اليدانُ يديكَ
صدرُكَ كصدرِ أُمي
لكنها العينانُ عينيكَ
عجيبٌ كلُّ ما فيكَ
تُناديكَ روحي
يا حبيبَ الروحِ خذها دمعةً
إِن حرَّ ماءُ رافِديكَ
على خديكَ
أو دَعها تموتُ تحتَ رجليكَ
إن حاولَ الاَقزامُ يسرقون القمرين
من على كتفيكََ
أنتَ العراقُ
مَنْ غيركَ أَفرد له التأريخُ
تسلسُلَ عاراتٍ لظالميكََ
كلُّ مَنْ عاداكَ ولى ذليلاً
صارَ عارٌ على اهلهِ
مَنْ كانَ يُدميكَ
إختاركَ ربُّ البيتِ لأهلِ البيتِ منزلا
عهدٌ بهم ربُّ البيتِ يحميكَ
لو كانَتْ خلائقُ الرَّحْمَنِِ
تعلمُ بسركِ يومَ ضهورِ النورِ
يا وطني
ما كانَ على الأَرْضِ
إنسٌ ولا جِنٌ يعاديكَ

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق