الثلاثاء، 29 أغسطس 2017

مثل ينطبق على واقعنا/بقلم الكاتب الاديب الراقي/الشاعر المبدع د.صالح العطوان الحيالي 26.8.2017

مثل ينطبق على واقعنا " ظل البيت لمطيره و طارت بيه فرد طيره "
---------------------- د.صالح العطوان الحيالي 26.8.2017
محسن يمتلك قطعة زراعية في قرية غنية بمواردهاومعروفة بطيبة اهلها وكرمهم وشهامتهم وكانو يعيشون امنين وخيراتهم لهم وقد طوروا قريتهم وفق امكاناتهم فاصبحت هذه القرية هدفا للطامعين وكان محسن يدافع عنها ويتصدى بكل قوة لهؤلاء الطامعين ويطردهم لا بل وطردهم بعد عدة معارك انتصر فيها واهل قريته فاخذت العناصر الطامعة تحيك المؤامرات للايقاع بمحسن واهل قريته والاستيلاء عليها وعلى مواردها وكانت هناك قرية مجاورة لقرية محسن فيها من الاشرار الحاقدين على هذه القرية ومن بين سكان تلك القرية رجل شرير وامراة اكثر منه شرا وترتبط معه على هدف واحد
فاخذو يعدون العدة للاستيلاء على قرية محسن وقتله باية طريقة للتخلص منه لانه تمكن بتوحيد قريته بجميع سكانها وكانو اهل القرية لايعرفون الرجل الشرير والمراة الشريرة ولكن محسن يعرف شرور تلك القرية المجاورة لقريتهم وعاش تدخلاتها وماسيها وفي يوم من الايام دخلت على قريتهم تلك المراة وطلبت مجاورتهم فرحبو بها على عادة العرب وحذرهم محسن ولكن دون جدوى فسكنت معهم في نفس القرية فاخذت تجذب اهل القرية السذج بمهاراتها السحرية والشعوذة والاكاذيب وكسبتهم بدون وعي واعتبروها جزء منهم فالتفو السذج حولها واخذ صاحبها الغريب يتردد عليها وكان اسم المراة المشعوذة( امطيره) وعندما يسالون اهل القرية عنه تقول انه من معارفها وهو ظيفي فلا يمنعونها من ذلك ولكن حقيقة الزائر ليس الظيافة وحسب بل للاتفاق معها للايقاع بمحسن والاستيلاء على القرية وكان لمحسن اولاد ولاخيه اولاد فتيان وشباب لايفقهون من الامور شيئا ولكنهم يمتلكون ذكاء ابيهم وعمهم وشجاعتهم واخذ ابيهم وعمهم يهتمون بتربيتهم لمستقبل الحياة الغير معروف وبعد فترة ادعت المراة الساحرة بانها اشترت من محسن قسم من اراضيه ولديها شهود بذلك وقدمت شاهدها الشرير وبعضا من اهالي القرية السذج ولكن محسن لايعطي قريته بهذه السهولة فاخذ يدافع عن حقوق قريته ويتحدى هذه المراة الملعونة واختفت المراة عن القرية لانها ذهبت لصاحبها الشرير واحاكو مؤامرة لقتل محسن والخلاص منه ليفرغ لهم الجو وذهبوا هي وصاحبها الى قرية بعيدة بعيدة عن سكنهم وتحالفو على اهلها للخلاص من محسن والاستيلاء على القرية وتقاسم مواردها وتم ذلك فعلا وفي غفلة واصبح محسن مقتولا وبما ان السذج يثقون بالشرير والمراة الساحرة فانهم اصطفوا معها لانها خدعتهم واخذت تبين خططها المسمومة اتجاه القرية واهلها ففرقتهم بعد ان كانو موحدين ليسهل عليها ماتريده واخذ اخ محسن والواعين من اهالي القرية يرددون دائما ( ظل البيت لمطيره طارت بيه فرد طيره ) وتحسس اهل القرية ولم تدوم هذه الامور طويلا بعد ان اخذ الوعي يزداد عند اهل القرية وعرف حتى السذج ان لهذه المراة غايات ذلك لاانهم شاهدو ان جميع الاجانب اخذو يترددون على قريتهم بحماية الشرير والمراة ويسرقو اموالهم ومن عادات اهل القرى فان احتفالهم بالاعياد بواسطة الدبكات والهوسات والاهازيج ،فقد اشرق عليهم العيد واجتمع جميع الناس للاحتفال على عادتهم فانبرى اخو محسن واولاده والواعين منهم يهزجون بهوسة عاتبون اهل القرية فيها ( اشلون اتسلم البيت المطره ----- ومطره تصاوغ بيه ) فانجمع جميع اهالي القرية وتوحدو واخذوا يهزجون بهذه الهوسة واتجهو الى المراة فوجدو انها تضيف الاجانب والاشرار فطردوهم جميعا وارتا ح اهل القرية من جميع الاشرار فاصبح المثل شائعا
( ظل البيت لمطيره ---وطارت بيه فرد طيره ) ولكن طيرتها لاتستمر ...

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق