الاثنين، 18 ديسمبر 2017

قصيدة بعنوان( عْدامُ شاعرْ )بقلم الكاتب الاديب الراقي/الشاعر المبدع غازي أحمد خلف

إعْدامُ شاعرْ
صَبَرْتُ حتى بَكى الصَبرُ مِنْ ألَمي فأبْكاني
وَناحَ صَدْريَ المَهْمومْ مُنْفَعِلاً فأعماني
أضَعْتُ كُلَّ ماأمْلُكْ مِنَ الأمْوالْ
لِعَونِ الناسِ مِنْ أهلي وخلاني
أتَحْكُمُ في مُقاضاتي وَإعْدامي
أياصَبْري أما يَكْفيكَ آلامي
حُرِمْتُ مِنْ أعَزِ الناسِ على قَلبي
حملتُ الْهَمَّ مِنْ صِغَري
فَكُنْتُ القاصيَ الداني
أنا حَمالَةُ الهَمِّ لأهلي وخلاني
لِمَ ياصَبْري تُؤلِمُني
أتُؤلِمُني لأنّي كُنْتُ ذو خُلُقٍ
فَكانَ الصُدْقُ عِنْواني
وأنْتَ كَنْتَ مَدْرَسَتي وَمِشْكاتي
أتَتْركُني بِهذا العُمْرْ مِنْ عُمْري
فَصَبْراً أيُها الصَبْرُ
وَعُذراً مِنْكَ في أمْري
وإنْ قاضَيْتَني ارْحَمْ
ولا تَحْكُمْ بإعدامي
فَصِدْقي شَمْسُ عِنْواني
شَكوْتُ اللهَ في سِرّي
فَكانَ اللهُ في عَوْني فَأبْكاني
وَرَبُ الخَلْقِ يَرْعاني بآخرتي
فما صَبْري سَيَرْحَمُني
وما ألَمي سَيُنْقِذُني
فَضاعَ العُمْرُ وَزادَ القَهْرْ
وأيْنَ الصَبْرُ ياصَبْري
أضَعْتُ كُلَّ أيامي بِهذا العُمْرْ
فآلَمَني وَأبْكاني
فَأرْجوكَ أيُها القاضي
لا تَحْكُمْ بِإعْدامي
قصيدة حرة بقلــــــم
الشاعر غازي أحمد خلف

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق