♠♠♠ القصة القصيرة ♠♠♠♠ ♠♠♠ حبيبتىِ دائماً ♠♠♠ ♠♠
من زمن ليس بالقريب كنت أُحبها ، وأعترف الأن بأن حبىِ مازال لها ، وكانت
هيِ تحبنىِ ، وأُجزم أن حبها مستمرٌ معها ، كنا نلتقى في باريس على نهر
السين صيفاً وشتاءً وفى الكافيه المقابل لهذا النهر الخالد ، كنا نتحاور
ونتبادل كلمات الأدب بيننا ، وفى كل شهر اكتوبر كانت تحضر إلى القاهرة
لتشاركنىِ شهر ميلادى ، وعلى ضفاف نيل القاهرة الخالد في ذاكرة الزمان سرنا
معاً ، وهىِ تعشق نيل القاهرة التى تشاهده بمتعة وحب من مقام إقامتها فى
أوتيل شيراتون الجزيرة ، وكانت تكتب بالفرنسية شعراً وغزلاً في القاهرة
ونيلها ، وكنا نسافر كل عام فى رحلة نيلية الى الأقصروأسوان ، وأمام معبد
أبو سمبل وعند غروب الشمس وجدتها وقد صاحت مرة ، يا ألله ما كل هذا الجمال ،
هذا أجمل غروب يمكن رؤيته ، شاعرة وأديبة ترى الجمال الذى قد يمر على
البعض ، وداخل كل معبد من معابدنا في الأقصر وأسوان كانت تقف طويلاً لتتذوق
الجمال ، وتكون من الشاهدين على عظمة هذه الحضارة ، وكل عام يأتي العشرات
من الفرنسين لزيارة مصر وحضاراتها ، بعد وصفها لهذا الجمال لهم عند عوتها
الي فرنسا ، وتقول هي لي كل مرة لولا إرتباطي بعملي في جامعة السربون لمكثت
في مصر طويلاً ، ثم أأخذها الي شرم الشيخ لترى كيف أن المصريين ليسوا في
حاجة للسفر الى للخارج لقضاء الأجازات ، ففي مصر أجمل مما عند الأخرين ،
وسبق أن زرت أشهر شواطئ العالم كابري والريقيرا حتى جزر الباهاما ، ومرة
قالت لي هذا هو الجمال أُجزم أن هذا المكان أجمل من الريفيرا الفرنسية ،
وكلمات إعجاب منها بمصر لا يمكن وصفها ، وأضحك عندما أسمعها تقول صدق من
قال أن مصر أم الدنيا ، ثم نسافر الي الغردقة لنتمتع بالبحر الأحمر خصوصاً
وهي تجيد السباحة وتهوي الغطس والتمتع بالحياة البحرية ، وتشعرني أن بلادي
أجمل بلاد الدنيا وأنا مقتنع بذلك ، ثم يحين وقت الرحيل ، وفى مطار القاهرة
وأنا أودعها عند سفرها الى بلادها نتعانق طويلاً ، ولا أدرى سبب طول هذا
العناق ، هل كنا نرفض الفراق ربما ، أم كنا نعتقد أن هذا آخر لقاء. ♠♠♠ ا.د/ محمد موسى
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق