اليوم ...
الغيوم الرمادية..
في سماها مبعثرة..
والرياح تراوح أجنحة الخيال..
عفوا...لقد ظللت طريق الذاكرة..
والأبجدية لا تبزغ شمسها..
والنصوص أكلتها الأيام ...
على الصحف المنشرة..
غاب خيالنا...
جفت مٱقينا...
نرى الخوف يتسلق الجدران..
والناي الحزين يندب موسيقى نكرة..
والغيمة الحيدة التي ظنها الجميع
في العلياء...حتما ماطرة..
اختفى نورها ...
ظل سعيها في مرمى الخاطرة..
لا تسألوا عن انطلاق القطار..
ولا عن رسو سفينة ..
والا عن إقلاع طائرة..
فكل العناقيد أضحت نبيذا..
لكن الكؤوس على الطاولة ...مكسرة..
قدم الوباء على الكرة الأرضية...
ينبئ العالم بسنوات عسرة..
لا عجب أن تختلط الأحجيات..
بغثها ... وسمينها...
بعذبها ومرها...
بمراياها المشققة ...
العاكسة لخذلان الذاكرة...
أين تجمعنا حول الراية الحمراء
أين ضاعت وحدتنا ...
إلى أين ستقلع الطائرة...
والسفينة الراسية لجمع حطامنا...
فهل لربان قرار إبحار..
وللبحارة عزم على الصراع مع الموج...
أم سنبقى كأيتام ...
ننتظر كسرة خبز...
أو صحن وعود ماكرة..
أم سنخسر كل أحلامنا...
ويبادلونها لنا بأوهام..
ونكون الخاسرين...
في نهاية المشوار ..بعد انتظار...
وتكون بلادنا الخاسرة...
كلمات :عبدالوهاب الطريقي
الجمهورية التونسية2020/9/10
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق