قصيدة .. سورية من ديوان (سندريلا) للشاعر / محمد راشد عبد المعطي
والصورة مهداه من الفنان السوري المبدع (سليم نوفل)
أيا حبيبـةَ دهْــــرِي وعُمــــــرِي ..
وكأسَ الحياةَ وشمسِي وقَمـري ..
يـا عطـــــــرَ أوراقِ الليمــون ..
أيا حَاضِري ويومَ أمسي الحَنُون..
وحُلماً مقــــــــرهُ بيـنَ الجِفُـــــــون..
أخيراً وجدتُكِ بعد هذا الهِـــــراء..
بدروبِ سراب تلكَ السنين وذاك الجُنون..
وها قد ظَهـرتِ ومني ظَفـرتِ..
وعلى أبوابِ قلبي أعلنتِ إنتصارِك..
وراية بـلادك ترفرف بصـدري ..
فصرتِ وصارت بلادك بلادي ..
وصرنا سويا نعشق سورية ..
صدقني لمْ يَذق العشق من لم تَعشقَهُ سُورية ..
أيا حفيدةَ أهل الشهامة وفيضَ يَنْبُوع الكَـرم ..
يا من بحسنَكِ تَصهرِين شَتى أنـواع الألـم ..
شكراً لأنَكِ من جَعلتِ قَلبِي يَكتبُ بالقلَّـمِ ..
كَلِماتٍ تَنْبِضُ بالحياةِ مثل زَخـاتِ النَّغـمِ ..
يا من أعدتِ اكتشافي بعد عَهـدٍ مُنصَـرِم ..
بعد أن كانَ الفؤادَ كنـداً تَبَّخر في العـدم ..
شُكراً لانك تشعريني دائماً أني الأهــم ..
فصار عشقك فى حياتى أعلى درجات النعم ..
فسورية تلك البنت الطموحة.. النقية ..
بطلةَ الرواياتِ المَلحمية.. أسطورةَ قصصِ التضحياتِ الحقيقية ..
أنشودةً سَماوية مُمتزجة بإكسيرٍ من العِشقِ والحب والرومانسية ..
التي لن تَراها ولن تَعرِفَها إلا إذا أحبتك سُورية..
فلم يذقْ العِشقَ من لمْ تَعشقه سُورية..
تعالي أروي ظَمأ الحَنين بقبلةٍ إن الكلامَ يَذُوبُ في القُبـلاتِ..
لا ريبَ في أني إليك مهاجر فالصدر قد ضجت به الصرخات..
البعد منأى للعيون لكِنه للروح طائر مشـرع الجنـاحـات..
أسيأتي يوم تَستَشْعِركِ أنامِلي يا من بطيبِ هَواها رقت كتابات..
بقلمي/// محمد راشد عبد المعطي
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق