الخميس، 11 يونيو 2020

قصيدة بعنوان/(أتدفأ بالجليد )/بقلم الكاتبة الاديبة الراقية /الشاعرة المبدعة/مي جبران خليل‏

مي جبران خليل‏ أول منشوراتها.
أتدفأ بالجليد
احضن الوهم
اجمع الغيم
واغني لحنا
يشبه العواء
وحولي فراغ
ممتد ...ممتد
واشباح عارية تمشي
على الزجاح
دمها اسود
افكارها دخان
يتصاعد
غرابة كبرى
تسبح في الهواء
تختنق الفا مرة
أشغل عود كبريتي
انير دروب الصقيع
تترائ لألىء سوداء
شضايا زجاج
سيارات مفخخة
وجوه الاشباح تظهر
قلوبهم قصدير
تعكس ضوء الكبريت
لا حركة....
في نهاية الشارع
غربان تنعق
كلاب مشردة تلعق
شاطيء بحر تجمد
سفينة قش سوداء
اشرعتها من كف شيطان
نار مشتعلة
وربانها يصرخ
هلمو الى الحرب
في السماء قمر
شاحب
حزين يبكي
يجري ولا يدري
اين ذهبت الشمس
عاشق متعب
ينير دروب الخفافيش
والعناكب
وانا كنت طيفا
امسك كبريتي
انير درب القساة
واتدثر بالثلج
وقلبي خواء
ودمي تبخر
احاول ان اكتب
عن مدينة التيه
عن القلوب الفولاذية
والدم الاسود
ان ارسم على الجدار
وشوارع الرعب
ونواح النسوة
وطهو بلحم انثى
ولا استطيع
فصوت الطائرات يمنعني
ووقع القنابل مفزع
وهذا الجليد يشل يدي
وصراخ ذاك الفتى محزن
واثار الدم على الجدران
والجثث المتراميات
يبكيني
وانا الشبح ودمي اسود
بكيت الظمير...والاطفال
والدم على الطرقات
جمد
وعجبت من عبق
البخور
اذ انبعث من الموقد
وكيف يغطي وطن
العروبة ثلج
كيف صحاري الدفء تتجمد
عجبت كيف صارت شوارعنا
مرصوفة بالاشلاء
كيف الدم العربي اسود
وعود البخور صار حطب
والنخلة الخصبة با تت
وتدا ممدد
واشجار البن والفستق
جفت
والطيور البيضاء ناحت
واسودت
هناك لافتة صدئت
كتب عليها مدفن
القبور اصطفت
بلا لافتات
فعدد الشهداء لا حصر
ولاعد
والقبرلا يحوي واحد
فكيف يكتب اسم
واحد
ويهمل الصاحب
في مدينة الغول
لاحياة تذكر
امد ذراعي سوداء
تشق الدخان
ولا ادري
اتلمس الظلماء
تراجيديا حرب ترعب
صراع الحياة والموت
غرابة ولا اغرب
عرجون حدة

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق