الموكب
=========
قد قطعنا الأرض عدواً
ناشدين الإقترابا
وبكينا
حتى صار الدمع بحراً
فلم نزد إلا عذابا
فركبنا البحر نأمل أن تُرسينا سفيني
على الهضابا
لكن الرياحُ ماجت فتحطم السفين
ولم نزد إلا اغترابا
فلا تقل لي هذا وهمٌ
وظل حزن وسرابا
باتت الأيام مرً
والحياة حولت الى خرابا
————–.
لا ليست الدنيا خراب
لا…ولا فيها العدم
فإمسح الدمع وهيا
ننطلق نحو القمم
وأصلح السفين وهيا
فلا يربطك الندم
ولسوف ترسوا فى أمان
فأهجر دواعي الألم
إعطني الدفة وقاوم
ما إستطعتَ الرياح
وإعلم أن البحر شاق
فلن يوصلنا النواح
————-.
وهذة الدنيا علاما
نحن منها في سباق
فإذا أتانا المجد عفواً
لم نزد إلا نفاق
وشيعت كل القيم
وكان جثمانها الأخلاق
وأعمتنا الطيالس
وكل مشرق براق
فإذا ما هب داعي
إنتبهوا والكل فاق
وإذا سار عاودوا
ولم يكن انتباههم إلا إملاق
——————-.
لا لم تشيع القيم
بل هذا وهم لا يدوم
وأعلم إن هذا ليس إلا
فاكهة من شجر الزقوم
والطيالس سوف تبلى
وتكاشفها النجوم
فمرجع الأخلاق فطرة
والفطرة لها ان تدوم
إعطني الدفة وإعلم
أن الخير فى البشر
وكل ما عاداه عيب
وسيأتي يوماً ينكسر
————–.
والسعادة ليست الا
حلم من أحلام الخيال
مثل إنشودة جميلة
شدوها شيء محال
فإذا ما ترنمنا بها
أصبحت أمراً سجال
وبحثنا عن سعادة
لا يدانيها المنال
وبحثنا فى الروابي
وتسلقنا الجبال
حتى إذ ما ضقنا صبراً
إتكئنا على الآمال
———–.
ليست السعادة حلم
تحقيقها شيء عسير
فبها تحلو الحياة
وبها يشدو الهدير
وبها تشدو البلابل
كما يفيض بها الأثير
إنها فى الحب تبدو
وحتى فى الرمق الأخير
فوجودها للعطاشى
كما نحتاج النمير
إعطنى الدفة وإعلم
السعادة فى الحياة
فإغتنم ما طاب منها
قبل أن تفنى الحياة
————.
والحب أصبح كالتجارة
نشترى منه ونبيع
حتى أضحى كالحطام
فتهدم السور المنيع
ودنسوا محرابه
وخط عليه كل خليع
فأصبح الحب بقايا
وأشلاء حطام بديع
فبنينا السور كراً
ولكن لم يحتمل التصديع
————–.
ليس بالحب تجارة
أو سلعة تًشرى أو تباع
لكنه الأن زيف
وستار يخفي وقناع
فالحب أضحى كأضحية
ننحرها بقصد المتاع
بالأمس كان للأحبة
مثل نورٌ وشعاع
أعطنى الدفة وأبحث
عن حبيب فى الركام
ولا تكن كالخولى لما
حط عليه الزكام
———-.
وهذة الناس حيارى
بين شك ويقين
بين كفرِ وأيمان
وبين دين يتلوه دين
حتى أصبحنا رخام
وللرياح ساجدين
نعبد الحق ولكن
للعبادة مرغمين
ولسنا نعبد بإقتناع
إنما نخشى الجحيم
ونأمل الحور مفاز
ونطمع فى جنان النعيم
———.
ليست الناس حيارى
بل هذا هو الدين الصحيح
فهل بعد الإسلام نبغي
أن يأتي دين مليح
دين خير للأنام
بل دين عربي وفصيح
ليس فى الدنيا كلام
يكفيه ولو ذاد المديح
إعطنى الدفة وإعلم
أنه الدين الصحيح
ولن يقم في الأرض دين
بعد طه والمسيح
————.
شعر/ محمد توفيق
مصر- بورسعيد
=========
قد قطعنا الأرض عدواً
ناشدين الإقترابا
وبكينا
حتى صار الدمع بحراً
فلم نزد إلا عذابا
فركبنا البحر نأمل أن تُرسينا سفيني
على الهضابا
لكن الرياحُ ماجت فتحطم السفين
ولم نزد إلا اغترابا
فلا تقل لي هذا وهمٌ
وظل حزن وسرابا
باتت الأيام مرً
والحياة حولت الى خرابا
————–.
لا ليست الدنيا خراب
لا…ولا فيها العدم
فإمسح الدمع وهيا
ننطلق نحو القمم
وأصلح السفين وهيا
فلا يربطك الندم
ولسوف ترسوا فى أمان
فأهجر دواعي الألم
إعطني الدفة وقاوم
ما إستطعتَ الرياح
وإعلم أن البحر شاق
فلن يوصلنا النواح
————-.
وهذة الدنيا علاما
نحن منها في سباق
فإذا أتانا المجد عفواً
لم نزد إلا نفاق
وشيعت كل القيم
وكان جثمانها الأخلاق
وأعمتنا الطيالس
وكل مشرق براق
فإذا ما هب داعي
إنتبهوا والكل فاق
وإذا سار عاودوا
ولم يكن انتباههم إلا إملاق
——————-.
لا لم تشيع القيم
بل هذا وهم لا يدوم
وأعلم إن هذا ليس إلا
فاكهة من شجر الزقوم
والطيالس سوف تبلى
وتكاشفها النجوم
فمرجع الأخلاق فطرة
والفطرة لها ان تدوم
إعطني الدفة وإعلم
أن الخير فى البشر
وكل ما عاداه عيب
وسيأتي يوماً ينكسر
————–.
والسعادة ليست الا
حلم من أحلام الخيال
مثل إنشودة جميلة
شدوها شيء محال
فإذا ما ترنمنا بها
أصبحت أمراً سجال
وبحثنا عن سعادة
لا يدانيها المنال
وبحثنا فى الروابي
وتسلقنا الجبال
حتى إذ ما ضقنا صبراً
إتكئنا على الآمال
———–.
ليست السعادة حلم
تحقيقها شيء عسير
فبها تحلو الحياة
وبها يشدو الهدير
وبها تشدو البلابل
كما يفيض بها الأثير
إنها فى الحب تبدو
وحتى فى الرمق الأخير
فوجودها للعطاشى
كما نحتاج النمير
إعطنى الدفة وإعلم
السعادة فى الحياة
فإغتنم ما طاب منها
قبل أن تفنى الحياة
————.
والحب أصبح كالتجارة
نشترى منه ونبيع
حتى أضحى كالحطام
فتهدم السور المنيع
ودنسوا محرابه
وخط عليه كل خليع
فأصبح الحب بقايا
وأشلاء حطام بديع
فبنينا السور كراً
ولكن لم يحتمل التصديع
————–.
ليس بالحب تجارة
أو سلعة تًشرى أو تباع
لكنه الأن زيف
وستار يخفي وقناع
فالحب أضحى كأضحية
ننحرها بقصد المتاع
بالأمس كان للأحبة
مثل نورٌ وشعاع
أعطنى الدفة وأبحث
عن حبيب فى الركام
ولا تكن كالخولى لما
حط عليه الزكام
———-.
وهذة الناس حيارى
بين شك ويقين
بين كفرِ وأيمان
وبين دين يتلوه دين
حتى أصبحنا رخام
وللرياح ساجدين
نعبد الحق ولكن
للعبادة مرغمين
ولسنا نعبد بإقتناع
إنما نخشى الجحيم
ونأمل الحور مفاز
ونطمع فى جنان النعيم
———.
ليست الناس حيارى
بل هذا هو الدين الصحيح
فهل بعد الإسلام نبغي
أن يأتي دين مليح
دين خير للأنام
بل دين عربي وفصيح
ليس فى الدنيا كلام
يكفيه ولو ذاد المديح
إعطنى الدفة وإعلم
أنه الدين الصحيح
ولن يقم في الأرض دين
بعد طه والمسيح
————.
شعر/ محمد توفيق
مصر- بورسعيد
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق