الجمعة، 19 يونيو 2020

قصيدة بعنوان/(وطن الجراح: )/بقلم الكاتب الاديب الراقي /الشاعر المبدع/محمد قاسم أبو ثائر

وطن الجراح:
شكوت سريرتي وأنين آهي
وعدت كخاسر رمح الرماحِ
وناب الدهر أيقظني حزيناً
وقعت بهوةٍ بعد انبطاحي
خمير الدهر يسكن في عظامي
وتجربتي تعطرها الأقاحي
نسجت مدامع الأيام ثوباً
وأرتقت الجراح على البطاح
ولكن الصقيع بنا رماني
وأفقد خافقي سمت الرياح
شكوت لخالق الأكوان همّي
وأسجد شاكراً والبيض راحي
ولكنَّ التقيَّ بأرض غدرٍ
يشابه تارةً قول المزاحِ
فوا أسفي على عصر هجانا
وصرنا في منازلة الصداحِ
فلا نغم الحياة بنا طروبٌ
ولا صبح الحقيقة بارتياحِ
كأن الليل أهدانا سدولاً
فلا قلمي تأهّب أو سلاحي
لأني أشرب الكاسات عدّاً
ويدفعني الثمول إلى الصياحِ
غدونا أمة لا خير فيها
سوى التاريخ يزخر بالنباح
فكل شعوبنا أضحت تنادي
إلى العلياء تهنا بالجراحِ
فهل نبكي جراح الأمس فينا
ونضحك حسرة في كل ساحِ
الوافر:
محمد قاسم أبو ثائر 18/6/2020سوريا

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق