الصحابي مسلمة بن مخلد الانصاري
ـــــــــــــــــــــــــــــــــ د. صالح العطوان الحيالي - العراق- 5-11-2019
مسلمة بن مخلد بن صامت الأنصاري الخزرجي (4 ق. هـ - 62 هـ / 618 - 682 م): صحابي، ومن كبار الأمراء في صدر الإسلام.
هو مَسلمة بن مُـخَـلَّـد بن الصامت بن نيار بن لوذان بن عبدود بن زيد بن ثعلبة بن الخزرج بن ساعدة بن كعب بن الخزرج بن حارثة ، الأنصاري الخزرجي الساعدي (وُلِدَ سنة1هـ أو سنة4ق.هـ – 633م أو 629م)
(ت سنة62هـ – 684م) (أمُّه مَنْدُوس بنت عمرو بن خُنَيْس بن لَوْذَان بن عَبْد وُدّ بن زيد بن ثعلبة بن الخزرج بن ساعدة.)). قاله أبو عمر و ابن الكلبي و ابن تغري بردي
و قيل انه زرقي . قال ابن الأثير : ((وقال ابن منده وأبو نعيم : “مسلمة بن مخلد الزرقي” ، وعاد أبو نعيم نقض كلامه فإنه قال أول الترجمة : “مسلمة بن مخلد الزرقي وهو مسلمة بن مخلد بن الصامت بن لوذان” ..وساق النسب كما ذكرناه أولا ، وهذا غير ما صدر به الترجمة على أنه قد قيل فيه النسبان كلاهما))
قيل : يُكنى أبا معن ، وقيل أبو سعيد ، وقيل أبو معاوية ، و قيل أبو مسعود ، و قيل أبي محمد ، و قيل أبو معمر
قال الذهبي : ((الامير، نائب مصر لمعاوية)) . قال ابن حجر : ((سكن مصر ووليها مرة))
قال ابن عبد البر : ((روى ابن عيينة عن إبراهيم بن ميسرة عن مجاهد قال كنت أرى أنى أحفظ الناس للقرآن حتى صليت خلف مسلمة ابن مخلد الصبح فقرأ سورة البقرة فما أخطأ واوا ولا ألفا)) . و كذلك ذكره الذهبي
سنّه و إسلامه و صُحبته :
قيل : كان مولِدُ مسلمة في السنة الأولى من الهجرة ، و توفي النبي صل الله عليه و سلم سنة11هـ و لمسلمة من العمر10سنين تقريباً ..و قيل انه ولد قبل الهجرة بأربعة سنين و أسلم بالسنة الأولى من الهجرة صغيراً له أربع سنين ، و كان عمره14سنة تقريباً حينما توفي النبي صل الله عليه و سلم
قال ابن عبد البر : ((وروى أحمد بن حنبل حدثنى عبد الرحمن بن مهدى أخبرنا موسى بن على عن أبيه عن مسلمة بن مخلد قال قدم النبى صلى الله عليه وسلم المدينة وأنا ابن أربع سنين وتوفى وأنا ابن عشر سنين)) . قال ابن حجر : ((وأخرج أبو نعيم أيضا من طريق وكيع عن موسى بن علي عن أبيه عن مسلمة بن مخلد قال ولدت حين قدم النبي صلى الله عليه وسلم المدينة وقبض النبي صلى الله عليه وسلم وأنا بن عشر سنين وكذا رواه أحمد ومع ذلك قال ليست لمسلمة صحبة فلعله أراد الصحبة الخاصة)) . كما اخرج ابن عساكر 16 / 229، وأخرج ابن سعد 7 / 504 من طريق معن بن عيسى، عن موسى بن علي بهذا الاسناد، وهو صحيح، ولفظه: ((أسلمت وأنا ابن أربع سنين، وتوفي رسول الله صلى الله عليه وسلم وأنا ابن أربع عشرة سنة)) . كما ذكر ذلك الذهبي عن الواقدي
قال الذهبي : ((له صحبة، ولا صحبة لابيه)) ، و قال : ((قال البخاري، والدار قطني، وابن يونس : له صحبة)) ، و نقل ابن تغري بردي عن الذهبي : ((له صحبة)) ، و قال ابن ماكولا : ((له صُحبَة)) ، و قال ابن حجر : ((ذكره بن السكن وأبو نعيم وغيرهما في الصحابة)) ، و قال بتقريب التهذيب : ((صحابي صغير)) ، و قال الذهبي : ((و شَذّ أبو حاتم فقال : ليست له صحبة)) ابو حاتم بالجرح والتعديل 8 / 265، 266
وفد على معاوية بن أبي سفيان قبل أن يستتب له الامر. وشهد معه معارك صفين، فولاه إمارة مصر سنة 47 هـ ثم أضاف إليها المغرب، فأقام بمصر، وسير الغزاة إلى المغرب في البر والبحر.
ولما توفى معاوية أقره يزيد بن معاوية، فاستمر في الامارة إلى أن توفى بالإسكندرية. وهو أول من جعل بنيان المنائر التي هي محل التأذين، في المساجد.
نشأته
نشأ مسلمة بن مخلد وترعرع في حضرة النبي محمد منذ قدم رسول الله مهاجراً إلى المدينة المنورة، قال مسلمة بن مخلد : «قدم النبي صلى الله عليه وسلم المدينة وأنا ابن أربع سنين، وتُوفي وأنا ابن أربع عشرة».
فنشأ مسلمة في حضرة النبي فحفظ القرآن وسمع أحاديثًا نبوية، وكان نبيها حافظًا وتعلم الكتابة، وشب بين تعاليم كتاب الله والسنة، قال القرطبي في الاستيعاب: «روى ابن عيينة، عن إبراهيم بن ميسرة، عن مجاهد، قال: كنْتُ أرى أني أحفَظُ النّاس للقرآن حتى صليْتُ خَلَفَ مسلمة بن مخلد الصّبح، فقرأ سورة البقرة فما أخطأ وَاوًا ولا أَلِفًا».
وقد روى مسلمة أحديثًا عن النبي، وقد روى له أحمد بن حنبل في مسنده عددا من الأحاديث عن النبي صلى الله عليه وسلم
المصادر
ـــــــــــــ
1- سير أعلام النبلاء - الذهبي - ج 3 -
2- موجز عن الفتوحات الإسلامية -أبو عُبيَّة -
3- الأعلام - خير الدين الزركلي - ج 7
4- التاريخ الكبير - البخاري - ج 7
5- الاستيعاب - ابن عبد البر - ج 3
6- مسند احمد - الإمام احمد بن حنبل - ج 4
ـــــــــــــــــــــــــــــــــ د. صالح العطوان الحيالي - العراق- 5-11-2019
مسلمة بن مخلد بن صامت الأنصاري الخزرجي (4 ق. هـ - 62 هـ / 618 - 682 م): صحابي، ومن كبار الأمراء في صدر الإسلام.
هو مَسلمة بن مُـخَـلَّـد بن الصامت بن نيار بن لوذان بن عبدود بن زيد بن ثعلبة بن الخزرج بن ساعدة بن كعب بن الخزرج بن حارثة ، الأنصاري الخزرجي الساعدي (وُلِدَ سنة1هـ أو سنة4ق.هـ – 633م أو 629م)
(ت سنة62هـ – 684م) (أمُّه مَنْدُوس بنت عمرو بن خُنَيْس بن لَوْذَان بن عَبْد وُدّ بن زيد بن ثعلبة بن الخزرج بن ساعدة.)). قاله أبو عمر و ابن الكلبي و ابن تغري بردي
و قيل انه زرقي . قال ابن الأثير : ((وقال ابن منده وأبو نعيم : “مسلمة بن مخلد الزرقي” ، وعاد أبو نعيم نقض كلامه فإنه قال أول الترجمة : “مسلمة بن مخلد الزرقي وهو مسلمة بن مخلد بن الصامت بن لوذان” ..وساق النسب كما ذكرناه أولا ، وهذا غير ما صدر به الترجمة على أنه قد قيل فيه النسبان كلاهما))
قيل : يُكنى أبا معن ، وقيل أبو سعيد ، وقيل أبو معاوية ، و قيل أبو مسعود ، و قيل أبي محمد ، و قيل أبو معمر
قال الذهبي : ((الامير، نائب مصر لمعاوية)) . قال ابن حجر : ((سكن مصر ووليها مرة))
قال ابن عبد البر : ((روى ابن عيينة عن إبراهيم بن ميسرة عن مجاهد قال كنت أرى أنى أحفظ الناس للقرآن حتى صليت خلف مسلمة ابن مخلد الصبح فقرأ سورة البقرة فما أخطأ واوا ولا ألفا)) . و كذلك ذكره الذهبي
سنّه و إسلامه و صُحبته :
قيل : كان مولِدُ مسلمة في السنة الأولى من الهجرة ، و توفي النبي صل الله عليه و سلم سنة11هـ و لمسلمة من العمر10سنين تقريباً ..و قيل انه ولد قبل الهجرة بأربعة سنين و أسلم بالسنة الأولى من الهجرة صغيراً له أربع سنين ، و كان عمره14سنة تقريباً حينما توفي النبي صل الله عليه و سلم
قال ابن عبد البر : ((وروى أحمد بن حنبل حدثنى عبد الرحمن بن مهدى أخبرنا موسى بن على عن أبيه عن مسلمة بن مخلد قال قدم النبى صلى الله عليه وسلم المدينة وأنا ابن أربع سنين وتوفى وأنا ابن عشر سنين)) . قال ابن حجر : ((وأخرج أبو نعيم أيضا من طريق وكيع عن موسى بن علي عن أبيه عن مسلمة بن مخلد قال ولدت حين قدم النبي صلى الله عليه وسلم المدينة وقبض النبي صلى الله عليه وسلم وأنا بن عشر سنين وكذا رواه أحمد ومع ذلك قال ليست لمسلمة صحبة فلعله أراد الصحبة الخاصة)) . كما اخرج ابن عساكر 16 / 229، وأخرج ابن سعد 7 / 504 من طريق معن بن عيسى، عن موسى بن علي بهذا الاسناد، وهو صحيح، ولفظه: ((أسلمت وأنا ابن أربع سنين، وتوفي رسول الله صلى الله عليه وسلم وأنا ابن أربع عشرة سنة)) . كما ذكر ذلك الذهبي عن الواقدي
قال الذهبي : ((له صحبة، ولا صحبة لابيه)) ، و قال : ((قال البخاري، والدار قطني، وابن يونس : له صحبة)) ، و نقل ابن تغري بردي عن الذهبي : ((له صحبة)) ، و قال ابن ماكولا : ((له صُحبَة)) ، و قال ابن حجر : ((ذكره بن السكن وأبو نعيم وغيرهما في الصحابة)) ، و قال بتقريب التهذيب : ((صحابي صغير)) ، و قال الذهبي : ((و شَذّ أبو حاتم فقال : ليست له صحبة)) ابو حاتم بالجرح والتعديل 8 / 265، 266
وفد على معاوية بن أبي سفيان قبل أن يستتب له الامر. وشهد معه معارك صفين، فولاه إمارة مصر سنة 47 هـ ثم أضاف إليها المغرب، فأقام بمصر، وسير الغزاة إلى المغرب في البر والبحر.
ولما توفى معاوية أقره يزيد بن معاوية، فاستمر في الامارة إلى أن توفى بالإسكندرية. وهو أول من جعل بنيان المنائر التي هي محل التأذين، في المساجد.
نشأته
نشأ مسلمة بن مخلد وترعرع في حضرة النبي محمد منذ قدم رسول الله مهاجراً إلى المدينة المنورة، قال مسلمة بن مخلد : «قدم النبي صلى الله عليه وسلم المدينة وأنا ابن أربع سنين، وتُوفي وأنا ابن أربع عشرة».
فنشأ مسلمة في حضرة النبي فحفظ القرآن وسمع أحاديثًا نبوية، وكان نبيها حافظًا وتعلم الكتابة، وشب بين تعاليم كتاب الله والسنة، قال القرطبي في الاستيعاب: «روى ابن عيينة، عن إبراهيم بن ميسرة، عن مجاهد، قال: كنْتُ أرى أني أحفَظُ النّاس للقرآن حتى صليْتُ خَلَفَ مسلمة بن مخلد الصّبح، فقرأ سورة البقرة فما أخطأ وَاوًا ولا أَلِفًا».
وقد روى مسلمة أحديثًا عن النبي، وقد روى له أحمد بن حنبل في مسنده عددا من الأحاديث عن النبي صلى الله عليه وسلم
المصادر
ـــــــــــــ
1- سير أعلام النبلاء - الذهبي - ج 3 -
2- موجز عن الفتوحات الإسلامية -أبو عُبيَّة -
3- الأعلام - خير الدين الزركلي - ج 7
4- التاريخ الكبير - البخاري - ج 7
5- الاستيعاب - ابن عبد البر - ج 3
6- مسند احمد - الإمام احمد بن حنبل - ج 4
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق