آمال محمود
٢٣ يونيو ٢٠١٧ · tagإضافة موضوعات
ماما قرب العيد
ماما بدي تياب عالعيد. ...آخ يا أمي منين والله يحرم عليي الفرنك. ..بكى الولد ودخل الغرفة وأغلق الباب عليه : بابا ضروري تتركنا وتروح مين بدو يجبلي تياب عالعيد. . . بكت الأم واحتارت بامرها ياالله صعب الذل ومافيني اكسر نفسي لحدا. ..فكرت قليلا وقررت بيع جرة الغاز وشراء لباس العيد لابنها وضعتها على كتفها وخرجت لبيعها وفي طريقها حصل انفجار تراكضت الناس والأشلاء تناثرت والأرض ارتوت دماء ولم تصب بأذى والحمد لله تابعت طريقها وهي خائفة ماحدا يخطفها من ايدها ويسرقها. .نجحت ببيعها واشترت لباس العيد لابنها وعادت فرحانة إلى منزلها وإذ بتجمع أمام منزلها في تلك الأثناء توهج قلبها نارا واعصابها انهارت. . صاحت بأعلى صوتها دخيل ماذا جرى وإذ بقذيفة حطت على بيتها ومات ولدها المحروم. .. دخلت وارتمت على ولدها ماما أرجوك كلمني رد عليي والله جبتلك تياب العيد ماما انظر والله بيدي إنه جثة هامدة مع الأسف الشديد. ..صرخت بالناس ارجوكم اخرجو من هنا أريد البقاء مع ابني لوحدنا استجاب الناس ووقفوا خارج المنزل. ...حملته واخذته إلى الحمام نشفت دمه؛ ومن ثم حممته والبسته ثياب العيد ووضعت على رأسه إكليل من الياسمين وفي يده وردة بيضاء كأنه ملاك وقالت له : ماما انظر لباس العيد حلو عجبك ماما لم ترد عليي تريد الذهاب لعند أبوك الشهيد. ...بلغه سلامي وتحياتي العطرة وعيدكما مبارك ياامي. ..وقل له : لن أطيل غيابي قادمة إليكم قريباً قريباً مع السلامة ياحبيبي. ..صرخت للناس هيا ادخلو وخذوه لأبوه الشهيد. ...ودعته بملح دموعها التي اختلطت بدم ولدها. .. .الله معك ياروحي لروحك السلام.
الرحمة لأرواح الشهداء الأبرار جميعاً وبدمهم ستشرق الشمس عن جديد وتزهر الأرض ربيعا مشرقا بإذنه تعالى وأملنا كبير بالله سبحانه وتعالى بالفرج القريب.
بقلمي آمال محمود سورية
٢٣ يونيو ٢٠١٧ · tagإضافة موضوعات
ماما قرب العيد
ماما بدي تياب عالعيد. ...آخ يا أمي منين والله يحرم عليي الفرنك. ..بكى الولد ودخل الغرفة وأغلق الباب عليه : بابا ضروري تتركنا وتروح مين بدو يجبلي تياب عالعيد. . . بكت الأم واحتارت بامرها ياالله صعب الذل ومافيني اكسر نفسي لحدا. ..فكرت قليلا وقررت بيع جرة الغاز وشراء لباس العيد لابنها وضعتها على كتفها وخرجت لبيعها وفي طريقها حصل انفجار تراكضت الناس والأشلاء تناثرت والأرض ارتوت دماء ولم تصب بأذى والحمد لله تابعت طريقها وهي خائفة ماحدا يخطفها من ايدها ويسرقها. .نجحت ببيعها واشترت لباس العيد لابنها وعادت فرحانة إلى منزلها وإذ بتجمع أمام منزلها في تلك الأثناء توهج قلبها نارا واعصابها انهارت. . صاحت بأعلى صوتها دخيل ماذا جرى وإذ بقذيفة حطت على بيتها ومات ولدها المحروم. .. دخلت وارتمت على ولدها ماما أرجوك كلمني رد عليي والله جبتلك تياب العيد ماما انظر والله بيدي إنه جثة هامدة مع الأسف الشديد. ..صرخت بالناس ارجوكم اخرجو من هنا أريد البقاء مع ابني لوحدنا استجاب الناس ووقفوا خارج المنزل. ...حملته واخذته إلى الحمام نشفت دمه؛ ومن ثم حممته والبسته ثياب العيد ووضعت على رأسه إكليل من الياسمين وفي يده وردة بيضاء كأنه ملاك وقالت له : ماما انظر لباس العيد حلو عجبك ماما لم ترد عليي تريد الذهاب لعند أبوك الشهيد. ...بلغه سلامي وتحياتي العطرة وعيدكما مبارك ياامي. ..وقل له : لن أطيل غيابي قادمة إليكم قريباً قريباً مع السلامة ياحبيبي. ..صرخت للناس هيا ادخلو وخذوه لأبوه الشهيد. ...ودعته بملح دموعها التي اختلطت بدم ولدها. .. .الله معك ياروحي لروحك السلام.
الرحمة لأرواح الشهداء الأبرار جميعاً وبدمهم ستشرق الشمس عن جديد وتزهر الأرض ربيعا مشرقا بإذنه تعالى وأملنا كبير بالله سبحانه وتعالى بالفرج القريب.
بقلمي آمال محمود سورية
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق