وهج الانتصارات ............................................... قصة قصيرة
....................................................................بقلم جمعه يونس
...................................................................مصر العربية
الذكريات تتوهح وتشتعل .والحنين يشدنى دائما اليها بقوة ..
هل تتذكر تلك الشوارع الضيقة ..؟
وبيوتها التى بنيت بالطوب اللبن ...!!
.ورائحة البيوت والشوارع وهى منداه بأمطار الخريف الخفيفة ..ودخان الأفران البلدى ورائحة الخبيز ..وتلك الصبايا التى كانت تلهوا معنا بعجين الخبز المسروق من الامهات ..
وتلك الجدة العجوز التى كانت تجلس أمام الدار وحفيدها نائم على حجرها وعيناها تراقب شقاوتنا ولهونا ..وأعمدة الانارة ذات الدرجات السلمى ولونها الاخضر تنير لنا الشوارع فى المساء ..نصطاد الفراشات التى تحوم حول ضيائها ..!!وتلك الصبايا فى صباحات يوم السوق يتزين وهن يرتدين أجمل الملابس ..
هل تتذكر..!!
ونحن نطوف القرية فى زفة العريس وهم يطوفون به شوارع القرية بالطبل والغناء والزغاريد ..على أضواء الكلوبات وهو يرتدى الجلباب الابيض وعلى كتفيه الشال ويده المحناة ف البارحة تمسك عصاة خزايران
هل تتذكر...!!
روائح شهر رمضان وقرآن المغرب وصوت الشيخ محمد رفعت ورائحة أفران الكنافة البلدى ..القطايف ..عندما كنا ننتظر آذان المغرب فى رمضان تحت ماذنة الجامع الكبير ...
هل تتذكر..!!
عندما كنا ننتظر بفارغ الصبر المسحراتى فى ليل الشتاء الطويل ..ونحن نلعب ونلهوا ..كى يظل الليل ساهرا معنا بتلك الطائرات الورقية التى كنا نصنعها بمهارة ونربطها بالخيوط الطويلة التى سرقناها من شقوق الحيطان حيث كانت تخبئها الجدات بعيداً عن متناول أيدينا .. ..
تتراشق فيما بيننا أحلام خجولة نرسمها فى الطرقات وعلى الجدران ..وعيون حزينة تتسول الفرح ... !!وعلى كل باب ذغروتة مكبوتة ..!!تنتظر الأنطلاق ...وعروس تنتظر أن تلبس ثياب الزفاف ...أتامل أرتفاع المدى للطائرة التى خيطها الرفيع بيدى..!! والطائرة التى بيديك ..كأننا نغازل الطائرات الحربية ..التى أرتفع أزيرها تشق المدى وتكسر حاجز الصوت فيصيبنا الهلع فنرتمى على الارض كما تدربنا عليها فى المدرسة ..
ولم يعد الليل بارداً كما كان ...!!
ووالجميع يترقب بشعف بالغ ..البيانات
لا أدرى هل كنا نستعد للفرح الكبير والاعياد ..!!
هل تحول أحساسنا يومها الى يقين يملؤه الفرح والنصر ..
لماذا تحولت لعبة الطائرات هى لعبتنا المفضلة فى تلك الايام ؟
أم أن الفرح والامل كان يغازل أعيننا..!!
ينتظر شجاعة القائد ومهارة الجنود وقدرة تحملهم المشاق فى نهار رمضان ...
هل تتذكر..!!
عندما تم قطع الانارة ليلا فى رمضان ومنعنا من اللهو أو أضاءة أى أنوار فى الشوارع ليلا....!!
هل تتذكر .يوم السبت العاشر من رمضان ..السادس من اكتوبر ...
فى الصباح أغلقت ابواب المدارس وأمرنا بالعودة الى منازلنا..
هل تتذكر عندما كنا نجلس مع الاباء والاجداد وهم يلتفون حول المذياع ليستمعوا الى بيانات النصر العظيم ..ونراهم يهبون مهللين مكبرين وهم يحتضنون بعضهم البعض بعناق جميل تتساقط منه الضحكات و الفرحة على الطرقات ونحن نكّبر ونهلل معهم .الله اكبر .. الله اكبر ...وتلك الاغانى التى كانت تأتينا عقب كل بيان
بسم الله الله اكبر...
أنطلقت المدافع على طول القنال لترسم فجر جديد ..لأمة منتصرة .. تهزم الخوف وتحطم المستحيل ...وأنطلقت معها ملايين الزعاريد أمام الابواب ..والقلوب تخفق بالدعاء يااارب
باسم باسم الله ...(1)
(باسم الله الله اكبر باسم الله
والنصرة تكبر باسم الله باسم الله )
جاءات علامات النصر والبشرى اذا
فليكن الفرح الكبير الذى نتظره ...والشربات يوزع مع اذاآن المغرب
وصوت وردة وهى تشجوا
حلوة بلادى السمرة..بـــــلادي الــــحـــــــــرة......بلادي
وأنا
وأنا عــلـــى الربـابـه بغني ...م املــــــكــــش غـــيـر..غــــــــــنــــوه أمـــــــــل..لـــلــــجــــــنـــــــــــــــود..أمـــــــل لـلــنــصــــــــــر..ليكى يااامصر
اليكم البيان رقم أثنين الصادر عن القيادة العامة للقوات المسلحة
عبرت قواتنا المسلحة قناة السويس وهى تقوم الان بعمل رؤس جسور لها شرق القناة
(عبرنا الهزيمة ..يامصر ياعظيمة
الله اكبر الله اكبر
انتصرنا ..انتصرنا )
وشريفة فاضل تشجو
(..ابنى حبيبى يا نور عينى
بيضربوا بيك المثل
كل الحبايب بتهنينى
طبعا منا انا ام البطل
يا مصر
ولدى الحر
اتربى وشبع من خيرك)
...الله اكبر ..
صوت عبد الحليم حافظ...يهلل
(عاش عاش ..اللى قال ..الكلمة بحكمة فى الوقت المناسب
عاش عاش .. اللى قال اللى قال لازم نرجع ارضا من كل غاصب
عاش عاشوا العرب
عاش اللى قال للرجال عدوا القتال
عاش اللى حول صبرنا حرب ونضال
عاش ليكى ابنك
عاش اللى حبك
رد اعتبارك
خلى نهارك
خلى نهارك
احلى نهار )
ما اجملك ايتها الذكريات
ما اجملك ايتها الايام السعيدة المباركات ..
أيتها الطرقات الحزينة أستعدى الان للفرح
افتحى الان أيتها الابواب الحزينة للفرح .
.افتحى الابواب للنهار ...وتزينى للجنود
أيتها العروس التى تنتظر الزفاف ..
(..ابنك يقولك يابطل هات لى نهار
ابنك يقولك هات لى انتصار
ابتك يقولك
ثورتك عارفة الطريق
وعارفة مين العدو ومين الصدبق
ومفيش مكان للامريكان
بين الدياااار)
الله الله
الافواه الحزينة تتحدث الان بوهج الانتصار....التهليل والتكبير فى البيوت وفى الطرقات فى والمساجد ليل ونهار...
(سكت الكلام والبندقية اتكلمت
بكل حبى للحياة يابلدى
وبكل بسمة فوق شفايف ولدى
جلتلك وانا ضامم جراحى
حالف لاارجعلك شروق الشمس
ياااابلدى ..يااابلدى
سكت الكلام واتكلمت البندقية
والنار وطلقة البارود شدت على ايدين الجنود واتبسمت
احنا جنودك يااابلدى وحبنا )
الله الله
.ودعوات الجدات وسط البكاء يااارب انصرنا يااارب
ونحن نهلل ونلهوا فرحين ونلعب العاب المعارك منتصرين ...على خوفنا ..ببراءة نرسم على الجدران . افراحنا وابطالنا ...قنال وزوراق ..ومدافع .. ودبابات ...وطائرات ...وعلم العروبة عالى يداعب النسيم فوق القنال ...وجندى شايل مدفع ثقيل على اكتافه بيسطراسطورة نصر قادم لاجياله .
.ابطال بتهزم المستحيل وتتحدى الصعاب ....
( ..ياشعب ياااواقف على باب النهار
قربت بصمودك
طريق الانتصار
وزرعت من تانى الامل فى كل دااار)
الله الله كأنى أعيشها بكل تفاصيلها فرح ودموع بتنادى
(وتقول بلادى بلادى
بلادى انا دمى نيل يرويك
مين غيرى هيحميكى
ولا عمرى افرط فيكى
واموت وانا باهتف بيك
بلادى بلادى بلادى )
الله الله
صوت محمد عبد الوهاب .يصهل
( طول ما املى معايا معايا
وف ايديا سلاح ... هافضل اجاهد وامشى وامشى من كفاح لكفاح
طول ما ايديا فى ايدك اقوم واهتف ..حى حى على الفلاح
دارى يادارى ..انا احميكى بايمانى
طول مادراعى معايا هبنى واعلى بنيانى )
الله
الله على جمال تلك الايام
أيتها الطرقات التى تنتظر جنودها بشوق الذكريات ...أيتها الابواب التى تنتظر ان تطرقها الافراح من جديد ..
أيتها العروس التى صبرت كثيراً وتحملت ..عريسك قادم بيحمل فوق أكتافة أجمل ثياب الفرح والبشرى
لم تعد البيوت كما كانت أو الطرقات أو المنازل ..كلها تغيرت الان ..وأعمدة الانارة تم استبدالها
وبنيت البيوت الان على التراث الحديث ...لم تعد روائح الشوارع ..ولا رائحة الامطار
ولا رائحة دخان الخبيز ..ولا الراديو الترانزستور ذو البطاريات( فكتوريا)
أصبحت جميعها مجرد ذكريات .. ولم يبقى منهم الا
دعاء الجدات أما م الابواب كل صباح وكل مساء
والكثير الكثير من الذكريات التى كنت ادونها
بمداد شغفى بجدار عقلى وان اقبض على دهشة التفرس والتلهف
ابطالك جنودك ياوطن وجيشك بيسطر ليك أجمل تاريخ:
يبنى ويعمر فيك وحامى الحمى والعرض والدين..
وانام بين اولادى..فى احضانى مطمئنين... استرجع معهم كل تلك الذكريات جمال تلك الايام وأفراحها: وزخمها وجنودها
ابطال مصر المنتصرين فى كل العصور ....
والكثير من وهج ذكريات الطفولة وشقوتها ولهوها البرىء
........................
جمعه يونس
6 اكتوبر 2001
مصر العربية
......................
ملحوطة مهمة (1) كل ما بين القوسين اغانى ..و الاغانى التى ذكرتها بالقصة للمجموعة ولوردة وشريفة فاضل وعبد الحليم حافظ و محمد عبد الوهاب ... هى ملك مؤلفيها ....اقتبست منها ما يضيف الامتاع لجمال تلك الايام وفرحة النصر ليعلم الاجيال الجديدة كم تحمل أجدادهم وابائهم من أجل هذا الوطن المنتصر .. جمعه يونس
....................................................................بقلم جمعه يونس
...................................................................مصر العربية
الذكريات تتوهح وتشتعل .والحنين يشدنى دائما اليها بقوة ..
هل تتذكر تلك الشوارع الضيقة ..؟
وبيوتها التى بنيت بالطوب اللبن ...!!
.ورائحة البيوت والشوارع وهى منداه بأمطار الخريف الخفيفة ..ودخان الأفران البلدى ورائحة الخبيز ..وتلك الصبايا التى كانت تلهوا معنا بعجين الخبز المسروق من الامهات ..
وتلك الجدة العجوز التى كانت تجلس أمام الدار وحفيدها نائم على حجرها وعيناها تراقب شقاوتنا ولهونا ..وأعمدة الانارة ذات الدرجات السلمى ولونها الاخضر تنير لنا الشوارع فى المساء ..نصطاد الفراشات التى تحوم حول ضيائها ..!!وتلك الصبايا فى صباحات يوم السوق يتزين وهن يرتدين أجمل الملابس ..
هل تتذكر..!!
ونحن نطوف القرية فى زفة العريس وهم يطوفون به شوارع القرية بالطبل والغناء والزغاريد ..على أضواء الكلوبات وهو يرتدى الجلباب الابيض وعلى كتفيه الشال ويده المحناة ف البارحة تمسك عصاة خزايران
هل تتذكر...!!
روائح شهر رمضان وقرآن المغرب وصوت الشيخ محمد رفعت ورائحة أفران الكنافة البلدى ..القطايف ..عندما كنا ننتظر آذان المغرب فى رمضان تحت ماذنة الجامع الكبير ...
هل تتذكر..!!
عندما كنا ننتظر بفارغ الصبر المسحراتى فى ليل الشتاء الطويل ..ونحن نلعب ونلهوا ..كى يظل الليل ساهرا معنا بتلك الطائرات الورقية التى كنا نصنعها بمهارة ونربطها بالخيوط الطويلة التى سرقناها من شقوق الحيطان حيث كانت تخبئها الجدات بعيداً عن متناول أيدينا .. ..
تتراشق فيما بيننا أحلام خجولة نرسمها فى الطرقات وعلى الجدران ..وعيون حزينة تتسول الفرح ... !!وعلى كل باب ذغروتة مكبوتة ..!!تنتظر الأنطلاق ...وعروس تنتظر أن تلبس ثياب الزفاف ...أتامل أرتفاع المدى للطائرة التى خيطها الرفيع بيدى..!! والطائرة التى بيديك ..كأننا نغازل الطائرات الحربية ..التى أرتفع أزيرها تشق المدى وتكسر حاجز الصوت فيصيبنا الهلع فنرتمى على الارض كما تدربنا عليها فى المدرسة ..
ولم يعد الليل بارداً كما كان ...!!
ووالجميع يترقب بشعف بالغ ..البيانات
لا أدرى هل كنا نستعد للفرح الكبير والاعياد ..!!
هل تحول أحساسنا يومها الى يقين يملؤه الفرح والنصر ..
لماذا تحولت لعبة الطائرات هى لعبتنا المفضلة فى تلك الايام ؟
أم أن الفرح والامل كان يغازل أعيننا..!!
ينتظر شجاعة القائد ومهارة الجنود وقدرة تحملهم المشاق فى نهار رمضان ...
هل تتذكر..!!
عندما تم قطع الانارة ليلا فى رمضان ومنعنا من اللهو أو أضاءة أى أنوار فى الشوارع ليلا....!!
هل تتذكر .يوم السبت العاشر من رمضان ..السادس من اكتوبر ...
فى الصباح أغلقت ابواب المدارس وأمرنا بالعودة الى منازلنا..
هل تتذكر عندما كنا نجلس مع الاباء والاجداد وهم يلتفون حول المذياع ليستمعوا الى بيانات النصر العظيم ..ونراهم يهبون مهللين مكبرين وهم يحتضنون بعضهم البعض بعناق جميل تتساقط منه الضحكات و الفرحة على الطرقات ونحن نكّبر ونهلل معهم .الله اكبر .. الله اكبر ...وتلك الاغانى التى كانت تأتينا عقب كل بيان
بسم الله الله اكبر...
أنطلقت المدافع على طول القنال لترسم فجر جديد ..لأمة منتصرة .. تهزم الخوف وتحطم المستحيل ...وأنطلقت معها ملايين الزعاريد أمام الابواب ..والقلوب تخفق بالدعاء يااارب
باسم باسم الله ...(1)
(باسم الله الله اكبر باسم الله
والنصرة تكبر باسم الله باسم الله )
جاءات علامات النصر والبشرى اذا
فليكن الفرح الكبير الذى نتظره ...والشربات يوزع مع اذاآن المغرب
وصوت وردة وهى تشجوا
حلوة بلادى السمرة..بـــــلادي الــــحـــــــــرة......بلادي
وأنا
وأنا عــلـــى الربـابـه بغني ...م املــــــكــــش غـــيـر..غــــــــــنــــوه أمـــــــــل..لـــلــــجــــــنـــــــــــــــود..أمـــــــل لـلــنــصــــــــــر..ليكى يااامصر
اليكم البيان رقم أثنين الصادر عن القيادة العامة للقوات المسلحة
عبرت قواتنا المسلحة قناة السويس وهى تقوم الان بعمل رؤس جسور لها شرق القناة
(عبرنا الهزيمة ..يامصر ياعظيمة
الله اكبر الله اكبر
انتصرنا ..انتصرنا )
وشريفة فاضل تشجو
(..ابنى حبيبى يا نور عينى
بيضربوا بيك المثل
كل الحبايب بتهنينى
طبعا منا انا ام البطل
يا مصر
ولدى الحر
اتربى وشبع من خيرك)
...الله اكبر ..
صوت عبد الحليم حافظ...يهلل
(عاش عاش ..اللى قال ..الكلمة بحكمة فى الوقت المناسب
عاش عاش .. اللى قال اللى قال لازم نرجع ارضا من كل غاصب
عاش عاشوا العرب
عاش اللى قال للرجال عدوا القتال
عاش اللى حول صبرنا حرب ونضال
عاش ليكى ابنك
عاش اللى حبك
رد اعتبارك
خلى نهارك
خلى نهارك
احلى نهار )
ما اجملك ايتها الذكريات
ما اجملك ايتها الايام السعيدة المباركات ..
أيتها الطرقات الحزينة أستعدى الان للفرح
افتحى الان أيتها الابواب الحزينة للفرح .
.افتحى الابواب للنهار ...وتزينى للجنود
أيتها العروس التى تنتظر الزفاف ..
(..ابنك يقولك يابطل هات لى نهار
ابنك يقولك هات لى انتصار
ابتك يقولك
ثورتك عارفة الطريق
وعارفة مين العدو ومين الصدبق
ومفيش مكان للامريكان
بين الدياااار)
الله الله
الافواه الحزينة تتحدث الان بوهج الانتصار....التهليل والتكبير فى البيوت وفى الطرقات فى والمساجد ليل ونهار...
(سكت الكلام والبندقية اتكلمت
بكل حبى للحياة يابلدى
وبكل بسمة فوق شفايف ولدى
جلتلك وانا ضامم جراحى
حالف لاارجعلك شروق الشمس
ياااابلدى ..يااابلدى
سكت الكلام واتكلمت البندقية
والنار وطلقة البارود شدت على ايدين الجنود واتبسمت
احنا جنودك يااابلدى وحبنا )
الله الله
.ودعوات الجدات وسط البكاء يااارب انصرنا يااارب
ونحن نهلل ونلهوا فرحين ونلعب العاب المعارك منتصرين ...على خوفنا ..ببراءة نرسم على الجدران . افراحنا وابطالنا ...قنال وزوراق ..ومدافع .. ودبابات ...وطائرات ...وعلم العروبة عالى يداعب النسيم فوق القنال ...وجندى شايل مدفع ثقيل على اكتافه بيسطراسطورة نصر قادم لاجياله .
.ابطال بتهزم المستحيل وتتحدى الصعاب ....
( ..ياشعب ياااواقف على باب النهار
قربت بصمودك
طريق الانتصار
وزرعت من تانى الامل فى كل دااار)
الله الله كأنى أعيشها بكل تفاصيلها فرح ودموع بتنادى
(وتقول بلادى بلادى
بلادى انا دمى نيل يرويك
مين غيرى هيحميكى
ولا عمرى افرط فيكى
واموت وانا باهتف بيك
بلادى بلادى بلادى )
الله الله
صوت محمد عبد الوهاب .يصهل
( طول ما املى معايا معايا
وف ايديا سلاح ... هافضل اجاهد وامشى وامشى من كفاح لكفاح
طول ما ايديا فى ايدك اقوم واهتف ..حى حى على الفلاح
دارى يادارى ..انا احميكى بايمانى
طول مادراعى معايا هبنى واعلى بنيانى )
الله
الله على جمال تلك الايام
أيتها الطرقات التى تنتظر جنودها بشوق الذكريات ...أيتها الابواب التى تنتظر ان تطرقها الافراح من جديد ..
أيتها العروس التى صبرت كثيراً وتحملت ..عريسك قادم بيحمل فوق أكتافة أجمل ثياب الفرح والبشرى
لم تعد البيوت كما كانت أو الطرقات أو المنازل ..كلها تغيرت الان ..وأعمدة الانارة تم استبدالها
وبنيت البيوت الان على التراث الحديث ...لم تعد روائح الشوارع ..ولا رائحة الامطار
ولا رائحة دخان الخبيز ..ولا الراديو الترانزستور ذو البطاريات( فكتوريا)
أصبحت جميعها مجرد ذكريات .. ولم يبقى منهم الا
دعاء الجدات أما م الابواب كل صباح وكل مساء
والكثير الكثير من الذكريات التى كنت ادونها
بمداد شغفى بجدار عقلى وان اقبض على دهشة التفرس والتلهف
ابطالك جنودك ياوطن وجيشك بيسطر ليك أجمل تاريخ:
يبنى ويعمر فيك وحامى الحمى والعرض والدين..
وانام بين اولادى..فى احضانى مطمئنين... استرجع معهم كل تلك الذكريات جمال تلك الايام وأفراحها: وزخمها وجنودها
ابطال مصر المنتصرين فى كل العصور ....
والكثير من وهج ذكريات الطفولة وشقوتها ولهوها البرىء
........................
جمعه يونس
6 اكتوبر 2001
مصر العربية
......................
ملحوطة مهمة (1) كل ما بين القوسين اغانى ..و الاغانى التى ذكرتها بالقصة للمجموعة ولوردة وشريفة فاضل وعبد الحليم حافظ و محمد عبد الوهاب ... هى ملك مؤلفيها ....اقتبست منها ما يضيف الامتاع لجمال تلك الايام وفرحة النصر ليعلم الاجيال الجديدة كم تحمل أجدادهم وابائهم من أجل هذا الوطن المنتصر .. جمعه يونس
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق