الثلاثاء، 23 مايو 2017

رجل من قبيلة زبيد بالف رجل لمقاتلة الفرس /بقلم الكاتب الاديب الراقي/الشاعر د.صالح العطوان الحيالي

رجل من قبيلة زبيد بالف رجل لمقاتلة الفرس " عمرو بن معد يكرب "
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ د. صالح العطوان الحيالي
قبيل معركة القادسية طلب قائد الجيش سعد بن أبي وقاص مددًا من أمير المؤمنين عمر بن الخطاب (رض) ليستعين به علي حرب الفرس، فأرسل أمير المؤمنين إلي سعد رجلين فقط، وقال في رسالته لسعد:"إني أمددتك بألفي رجل".هذان الرجلان هما: عمرو بن معد يكرب، وطليحة بن خويلد.
عمرو بن معد يكرب الزبيدي وكنيته أبو ثور، من أمراء قبيلة زبيد وهو أيضا شاعر اشتهر بالشجاعة والفروسية حتي لُقِّبَ بفارس العرب.
حين سمع بأمر النبي _صلي الله عليه وسلم_ ذهب إلي المدينة وحده بعد أن رفض صديقه قيس بن مكشوح الذهاب معه ليقابلا النبي ويعرفا هل هو رسول حقيقي أم لا، ونزل علي سعد بن عبادة، فأكرمه وراح به إلي النبي فأسلم. وقيل: إنه قدم المدينة في وفد من قومه زبيد وأسلموا جميعًا.
وكان عمرو بن معد الزبيدي طويل القامة قوي البنية، حتي إن عمر بن الخطاب رضي الله عنه قال فيه : الحمدالله الذي خلقنا وخلق عمرو. «تعجباً من عظم خلقه»
شارك في معارك الفتح الإسلامي في الشام والعراق وشهد معركة اليرموك والقادسية حيث أظهر بطولة عظيمة فيهما ففي معركة اليرموك حارب بشجاعة وثبات حتي انتصر المسلمون، أما في القادسية والذي يعد مداداً فيها بألف رجل فلم يخيِّب ظن أميرالمؤمنين وبدأ بمهاجمة الأعداء ومن بعده جيش المسلمين وكان يعلمهم فنون القتال أثناء المعركة ويقول لهم "افعلوا هكذا" فيفعلون مثله حتي تحقق لهم النصر.
أما في معركة نهاوند وحين استعصي فتحها علي المسلمين أرسل عمر بن الخطاب إلي النعمان بن مقرن قائد الجيش قائلاً: استشر واستعن في حربك بطليحة وعمرو بن معد يكرب وبالفعل قاتل عمرو بقوة واستشهد ودفن بإحدي قري نهاوند.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق