الاثنين، 4 مارس 2019

مقالة بعنوان/ محنة المصرى/بقلم الكاتب الاديب الراقي/الشاعر المبدع/يوسف ونيس مجلع --- ايطاليا بريشيا

بقلمى يوسف ونيس مجلع --- ايطاليا بريشيا
اصدقائى الاحباء اقدم التعازى لاسر الشهداء ولنا جميعا مع دعاء بالشفاء للمصابين
مقالة بعنوان محنة المصرى
فى الاسبوع الماضى جاء خبر فى النشرة الايطالية جعلنى اتوقف عنده ولم اكن انوى كتابته ولكن بعد كارثة القطار وجدته جدير بالذكر الخبر هو ان عمدة احدى المدن الايطالية يكرم سيدة من اصل يابانى لانها تنظف الاماكن العامة حول منزلها و السبب فى نظرها انها تحب ان ترى الجمال واتضح ان لها عملها و مسكنها وحياتها وتاملت
فى امر هذه السيدة هل ممكن ان تكون مهملة فتنسى مثلا الغاز والعا فى شقتها وتنزل لتنظف الشارع هل ممكن ان يكون ضميرها معيوب ولها تقصير فى عملها او منزلها
هل ممكن ان الله سبحانه يكون غير راضي عنها اى ان كان معتقدها بالطبع من غير الممكن --- اما عن العمدة
فقد قال بتواضع حضارى ان كان هناك مانتعلمه فواجبنا ان نتعلمه وهنا تلاطمت
افكارى اين نحن من هذه الدول لماذا تقدموا بخطوات العمالقة وتقهقرنا نحن ايضا
بخطوات العمالقة --- كلنا نعرف ان اليابان منذ مائة وخمسون عاما ارسلت بعثة الى
مصرلتدرس تجربة النهضة المصرية وعادت البعثة لتكتب مئات التقارير وعشرات
الكتب انبهارا بمصر اذن لماذا تقدموا و تاخرنا --- هذا واجب المفكرين والباحثين
ايجاد الاسباب و وضعها امام المصرين --- بعد بعثة اليابان ظلت مصر تسير من
حسن الى احسن ما يقرب من ستون عاما الى ان ظهر الفكر المتطرف بمساعدت
الكيان الصهيونى وتجمع حوله الفاشل والمتدين الكاذب وكانت بداية انهيار الضمير
وهذا وحده كافى لتدمير الاوطان لان الابناء الشرعيون لانهيار الضمير اسلحتهم قوية
واشرهم هو الاهمال وهو ما رايناه فى كارثة القطار اذا كان السائق وظف من الارهاب او سوء ادارة او اهمال منه او لا مبالاه او عدم اعداد كلها تقع فى دائرة انهيار الضمير لان الاهمال اقوى من الارهاب واعداء الخارج والداخل --- في كثير من الدول تغلظ عقوبة الاهمال الى حد الاعدام لانهم قد فهموا ان الدولة السوية لا يكفيها رئيس جيد ومخلص او حكومة جيدة ومخلصة بل الجودة والاخلاص يبدئا بى و بك
اى بالمواطن --- هنا سيقول المواطن انا بيدى ايه اعمله وهذا عذر اقبح من ذنب
لان لو قال اليابانى نفس الشئ لما وصل الى ما وصل اليه والجدير بالذكر فى اليابان حينما تفلس شركة كل العاملين فيها من كبيرهم ال صغيرهم يحملون وصمة عار ولا يجدون عملا مثلهم مثل ارباب السجون فى مصر وتقوم الدولة باعادة تدريبهم وايقاظ
ضمائرهم اذن عزيزى المواطن ابدا فى بناء الوطن بصحوة الضمير واخلاصك فى عملك وتعاملك وتاكد ان الله لايضيع اجرا وسترى مصر كما تحب ان تراها و سترى
ابنائك واحفادك يفتخرون بك لتمهيد الطريق
يامصري ليه الحزن صابغ اخبارك ------ لا الشر دا طعبك ولا دي اطوارك
الله يجازى اللى خدعك وسمم افكارك ---- و استباح نزيف الارواح فى ديارك
هدفه سرقة طريقك و تغير مسارك ----- ودويلات عشاير تشق صلب جدارك
ميعرفش انك من ربك مبارك ---------- والصعب اتعلم ينحنى قدام اصرارك
----------------------------------------------------------------------------
يامصرى اصحى وصحى ضميرك ---------- كفاية فسحة ولعب بمصيرك
شوف ايه اللى غير معاييرك ------------- معروف فى الدنيا مفيش غيرك
يحمى العيال و يامن ليلك -------------------- و يحقق الامال فى مواويلك
خلى عملك لمصر اخلاص بخيرك --------------- وهي جوا عنيها هتشيلك
بقلمى يوسف ونيس مجلع --- مصر

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق